حماك||محمد عبد المحسن
بزعم التضامن مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في مواجهتها عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقرب من 5 أشهر، فيما يُطلق عليه جيش الاحتلال “حرب التكوين”، تواصل ميليشيات حزب الله اللبناني، التي تتلقى دعما كبيرا من إيران، استهداف المستوطنات الشمالية للاحتلال، وبخاصة المواقع والثكنات العسكرية، وهو ما يبرر للاحتلال عدوانه على جنوب لبنان، بل وتوعده باستمرار العدوان حتى في حال وقف إطلاق النار في غزة، ولذلك تأثيره السلبي على الاقتصاد اللبناني. ومن أحدث المناوشات في هذا السياق إطلاق الحزب اللبناني صاروخا على قاعدة عسكرية للاحتلال في هضبة الجولان المحتلة.
من جانبه، دعا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، اليوم السبت، على هامش منتدى “أنطاليا الدبلوماسي”، إلى توقف القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، عن تسليح الاحتلال، حيث لن يمكنه حينها مواصلة عدوانه.
وقال الوزير اللبناني “إن وقف الغرب تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة يوقف الحرب”، مشيرا إلى أن “لبنان مستعد للتفاوض غير المباشر لأن الخيار الآخر أمامنا هو خطر اتساع رقعة الحرب لتصبح حرباً إقليمية”. وأضاف أن “التهديدات اليومية الإسرائيلية بتدمير لبنان مستمرة، في حين يسعى لبنان للاستقرار”، داعيا “الإسرائيليين إلى تجربة خيار مختلف عن الحرب المستمرة منذ أكثر من 75 عاماً”، وموضحا أن “انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واحترام الحدود الدولية، ووقف الخروقات اليومية يحقق الأمن للجميع”.