حماك||محمد عبد المحسن
ترك التصعيد المتواصل، بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ مع تدشين الاحتلال عملية “حرب التكوين” في قطاع غزة قبل قرابة 5 أشهر، تأثيرا كبيرا على الاقتصاد اللبناني المنهك؛ فالمناوشات الحدودية بين عناصر حزب الله وجيش الاحتلال أسفرت عن خسائر مادية كبير للبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، بعد تجاوز التضخم 6 آلاف بالمائة.
من جانبه، أدلى الخبير الاقتصادي اللبناني، الدكتور عماد عكوش، اليوم الخميس، بتصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، بشأن عودة الإضرابات إلى القطاع العام، حيث قال إن “ما يجري في الشارع اليوم من إضرابات وأزمات اقتصادية هو أمر طبيعي ناتج عن تراجع القدرة الشرائية لموظفي القطاع العام”.
وأضاف أن “هذا الأمر جاء نتيجة تراجع القيمة الحقيقية لليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، خاصة أن لبنان يستورد أكثر من 80 بالمائة مما يحتاجه من الخارج وبالعملات الصعبة”. واعتبر أن “الإمكانات المحددة التي تملكها الحكومة اللبنانية لا يجب أن تدفع باتجاه ظلم الكثيرين على حساب أقلية، ما يحتاج إلى وضع بعض الأمور في الحسبان عند إقرار أي زيادة على الرواتب، أبرزها، قدرة الخزينة والحفاظ على الاستقرار وتوفير الحد الأدنى من المعيشة للموظفين، والتكافل الوطني”.
وعن مستقبل الأزمة الاقتصادية في لبنان، أفاد عكوش بقوله “قد نعود إلى حالة التخبط المالي والاقتصادي الذي ساد خلال الأربع سنوات الماضية، لأن الحكومة ستضطر إلى اللجوء للاستدانة مجددا من مصرف لبنان، والذي هو الممول الوحيد الممكن حيث أن الحكومة اللبنانية غير قادرة على اللجوء الى السوق بعد التعثر وعدم المعالجة لغاية اليوم”.