حماك||محمد عبد المحسن
منذ بدء التصعيد بين ميليشيات حزب الله اللبناني، الموالي لإيران، والاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة، يتعرض لبنان لضربات متلاحقة يشنها جيش الاحتلال، ردا على استفزازات حزب الله، وهو ما يهدد بفتح جبهة قتالية جديدة في المنطقة العربية، باشتعال حرب بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة.
بعد أن ناشدت الخارجية اللبنانية بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، تطالبه بدفع الاحتلال إلى إيقاف عدوانه على لبنان، أقدمت الخارجية، بتوجيه من رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، برفع شكوى جديدة لمجلس الأمن، في أعقاب الهجمات المكثفة للاحتلال على جنوب لبنان في 14 فبراير الجاري، التي اعتبرتها الحكومة الأكثر دموية منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر الماضي.
وأوضحت الخارجية اللبنانية في بيانها أن “نص الشكوى المرفوعة تضمن، أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجّه بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار أعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض”. وأضاف البيان أنه “لما كان القانون الدولي الإنساني يكفل حماية المدنيين، فإن قصف إسرائيل المتعمد والمباشر للمدنيين الآمنين في منازلهم يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة يعرض كل من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسؤولية الدولية”.
واعتبر البيان كذلك أن “هذا التصعيد يبعث على القلق لأنه يأتي في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدولية وتنشط التحركات الدبلوماسية من أجل التهدئة، على ضوء تأكيد لبنان على رفضه للحرب وتقديمه خارطة طريق لتحقيق الأمن المستدام في جنوب لبنان، مما يدفعنا إلى حث المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية”.
