حماك||محمد عبد المحسن
بمرور الوقت، تزداد احتمالية اندلاع حرب موسّعة بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، جراء تصعيد حزب الله اللبناني، الموالي لإيران والمدعوم من قِبلها، الحدودي المتواصل، بقصف مواقع وثكنات عسكرية للاحتلال جنوبي لبنان، وهو ما يرد عليه الاحتلال بقصف قرى وبلدت في جنوب لبنان، بالتزامن مع مرور البلاد بأزمة اقتصادية موجعة.
من جانبه، هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة في تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الخاص بإنهاء الاحتقان بين الاحتلال وحزب الله اللبناني، بزعم خرق لبنان لبنود القرار، وهو ما ردت عليه بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بإصدار بيان ينفي مزاعم الاحتلال، ويتهمه بخرق بنود القرار، والتذرع لشن هجماته على لبنان. وجاء في البيان أن خروقات الاحتلال “تجاوزت الـ 30 ألف خرق، إلى جانب الاعتداءات اليومية على القرى الجنوبية اللبنانية، التي أدت إلى قتل عشرات المدنيين، وتهجير عشرات آلاف المواطنين ودفعهم للنزوح عن قراهم، بسبب القصف المركز والغارات اليومية واستعمال المسيرات الهجومية الذكية، وقذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، والتي أتت على أكثر من مئة ألف شجرة زيتون”.
وأكد البيان كذلك أن “لبنان كرر على لسان كبار المسؤولين بأنه لم يرد يوما الحرب ولا يسعى إليها اليوم أو مستقبلا، كما أبدى التزامه الكامل بالتفاوض والبحث عن حلول سلمية تحفظ حقوقه المشروعة من خلال التطبيق الشامل والمتوازن لمندرجات القرار 1701، كما ضمن وزير الخارجية والمغتربين في خطابه أمام مجلس الأمن بتاريخ 23 يناير/ كانون الثاني 2024 حول الوضع في الشرق الأوسط، تصورا للحل المتكامل للوضع في جنوب لبنان ضمن سلة واحدة غير متجزأة”.