حماك||محمد عبد المحسن
يبدو أن تهور الاحتلال الإسرائيلي، بهجومه على القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع أبريل الجاري، من شأنه نقل الصراع في المنطقة العربية إلى مرحلة جديدة، خاصة بعد تنفيذ إيران تهديدها بالرد على الاحتلال، بعد أن استهدفته بعشرات المسيرات الليلة الماضية. وبرغم نجاح الاحتلال في صد العدوان، لكنه تحمّل في سبيل ذلك ما قيمته 1,35 مليار دولار من التكاليف.
وكان المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي قد اتّهم إيران بإشعال الصراع في المنطقة العربية، منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، محمّلا إياها مسؤولية تدهور الأوضاع، إذا ما اتسع نطاق الصراع في المنطقة.
في حين أكّد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستين، في اتصال هاتفي بنظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، دعم الولايات المتحدة المطلق للاحتلال، في مواجهة إيران ووكلائها الإقليميين، في إشارة إلى حركة حماس وحزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين اليمنية.
من جانبه، أفاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بقوله إنه يدين العدوان الإيراني على دولة الاحتلال، حيث نشر تغريدة عبر منصة إكس يقول فيها إنه “يدين بأشد العبارات الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران ضد إسرائيل، والذي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة”، معلنا “تضامنه مع الشعب الإسرائيلي، والتزام فرنسا بأمن إسرائيل وشركائنا والاستقرار الإقليمي”. وأضاف أن “بلاده تعمل مع شركائها على وقف التصعيد، وتدعو إلى ضبط النفس”.