خاص – حماك
باحث الدكتوراة مدير تحرير صحيفة حماك الالكترونية الزميل محمد عبد العزيز قدم اطروحته بحثية في المؤتمر الدولي الرابع للبحث العلمي المقام في العاصمة القطرية الدوحة بعنوان ” مدي تأثير مثالب الاعلام العربي في السنوات الخمس الأخيرة وتحويلها الي ايجابيات “
وقال في طيات بحثه ان العالم العربي من المحيط الي الخليج بات مثخن بالجراح بعد ان اصابه سرطان اعلام فاسد بات ينهش في لحمه حتي وصل الي العظام .
واكد ان دراسته تهدف الي تشكيل وعي جديد والعودة بالإعلام ليؤدي رسالته الحقيقية في السمو بالإدراك مشيرا الي حق المواطن في الحقيقة التي غابت شموسها في السنوات الاخيرة بعد ان صار اعلام الحاكم وليس اعلام المحكوم ، لافتا الي ان افول شمس الحق امر مؤقت لن يدوم لأن الاصل هو الحق وما دون ذلك يلفظه التاريخ مهما مكث .
واوضح عبد العزيز اثناء عرض الفرضية البحثية ان الزمن جزء من العلاج وان حلحلة ازمات الاعلام تتكأ علي ضرورة تكاتف الباحثين من كل بلدان الوطن العربي لتوعية النشئ بعدم الانسياق وراء اعلام مضلل يصفق لمن يدفع اكثر والا يلقي بالا ولا يمنح وقته ولا يجعل من عقله لقمة سائغة لاعلاميين يصنعون الفرعون في كل زمان ومكان .
وتابع : بعد ان اصبح الاعلام الفاسد طاغيا بين 1325 فضائية في 22 دولة عربية و 6000 صحيفة منها 400 يومية بعد طغيان الفساد لدرجة يكاد معها ان يسد كل مسام الحياة لابد من منهاج جديد للتعامل مع العقول العربية
ولفت الي ان 400 مليون مواطن عربي من المحيط الي الخليج لا يجدون اعلاما يحترم عقولهم ، مشيرا الي ضرورة اعمال الصحفي والمذيع لضميره المهني اثناء كتابته او اطلالته علي الجمهور .
واضاف : لابد ان نخلق اعلاما يمثل كافة الاتجاهات الفكرية ويعبر عن كل الايدولوجيات المختلفة في وطننا العربي بعد ان طرأت تغيرات جذرية علي المشهد الاعلامي في السنوات الأخيرة .
ودعا الي ان يطرح الاعلام الجديد افكار كل الجماعات فالفكر لا يحارب الا عبر الفكر المضاد حتي لا تارك الساحة لجماعات تعمل في الخفاء فتنتج تطرفا فكريا .
وخلص ايضا في بحثه الي ضرورة ان توفر كل البلدان العربية المعلومات لشعوبها حتي لا يلجئون الي متابعة اعلام خارجي ، فلتفصح كل دولة لشعبها بالحقائق التي تحترم العقول كي لا ينفرط عقدهم وتتولد لديهم الكراهية لأنظمة تكذب عليهم ليل نهار فتأتي لحظة وتنفجر كالبركان كنا حدث في دول الربيع العربي من دون النظر الي مآلات الامور في تلك الدول .
وفي نهاية عرضه طالب عبد العزيز العلماء والنخب المثقفة بتحمل كل مسؤوليته عن صد هذه الهجمات الشرسة التي تريد للوطن العربي ان يظل المواطن فيه تائها شاكيا باكيا مغيبا .
وقال : لو ادركنا جميعا ان النفس يخرج ربما لا يعود لتمكنا من تحري الحقيقة ومقاومة الفساد الاعلامي وتحويل المحنة التي نعيشها في اخر 5 سنوات الي منحة تعود فيها الأمة العربية الي ريادة العالم عبر اعلام يعد بمثابة ملح البلد فإذا فسد ملح البلد فسدا البلد .
يذكر ان بحث الزميل محمد عبد العزيز قد اجتاز التقييم من قبل لجنتين للتحكيم الدولي ، الاولى من أكاديميين فى لندن بإشراف مركز لندن للدراسات والاستشارات والبحوث والثانية من اكادميين فى قطر بإشراف مركز احتواء .
