حماك|| محمد عبد المحسن
بالتزامن مع تكثيف العدوان الغاشم على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الفائت، فيما يعرف بعملية “السيوف الحديدية”، التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي بزعم السعي لاجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، يشدد جيش الاحتلال قبضته على مدن الضفة الغربية، في خطوة يعتبرها مراقبون تمهيدية لشن عدوان مشابه للعدوان على غزة، خاصة بعد تسليح المستوطنين وتشجيعهم على ممارسة العنف في حق الفلسطينيين.
تصعيد متواصل في الضفة الغربية
ومع تكرار اقتحام مدن وبلدات الضفة الغربية، والاستمرار في اعتقال المواطنين الذين تجاوز عددهم 4630 مواطن منذ تفجر الأحداث في أكتوبر الماضي، يزداد الاحتقان داخل الضفة الغربية، بما ينذر باتساع رقعة الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما هدد بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، بنفسه.
مخاوف لدى مستوطني بات حيفر من عملية لفصائل المقاومة الفلسطينية
يزعم سكان مستوطنة بات حيفر الإسرائيلية في منطقة وادي حيفر، الواقعة بالقرب من مدينة طولكرم في الضفة الغربية، سماع أصوات دوي وانفجارات مصدرها المدينة، حيث يقولون “الوضع ليس جيدا حقا. نحن نعيش حالة دائمة من انعدام الأمن”، وفقا لصحيفة جيروساليم بوست العبرية. ويضيف هؤلاء “يتم استهداف المستوطنة بالنيران المباشرة وغير المباشرة كل يوم تقريبا. يمكننا أن نعرض لكم صور القذائف”، معربين عن خوفهم من تكرار عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الفائت، وسقط فيها من مستوطني الاحتلال 1200 شخص، إلى جانب 240 من الأسرى.