حماك||محمد عبد المحسن
لا يتوقف الجدال حول مصير المسجد الأقصى، في ظل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تغيير الوضع الراهن في المسجد المبارك، ويكفي التذكير بأن تفجّر الأحداث في قطاع غزة وقع على خلفية شن حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” قبل 5 أشهر؛ لردع الاحتلال عن العبث بمصير المسجد.
ويبدو أن حكومة الاحتلال آثرت تجنّب استفزاز مشاعر المسلمين في شهر رمضان، بإعلان إزالة القيود عن وصول المصلّين إلى المسجد الأقصى خلال الشهر، بعد السعي لتقييد ذلك من قبل، وذلك بعد أن حذّر سياسيون إسرائيلي من أن الأقصى بمثابة برميل بارود يمكنه تفجير صراع دامٍ في الضفة الغربية.
غير أن وزير الأمن الداخلي المتطرّف، ايتمار بن غفير، يصر على افتعال أزمة حول الأقصى، حيث تلاسن مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع لمجلس الحرب المصغّر، بعد قرار نتنياهو إزالة القيود عن الوصول إلى المسجد، حيث يصر بن غفير على تحديد مرحلة عمرية بعينها يُسمح لها بدخول المسجد. وقال بن غفير لنتنياهو “أنت تطلب مني أن أفعل شيئا مخالفا لموقفي.. ليس لدينا إجابة حقيقية عن الاكتظاظ عند البوابات، هناك خطر أمني وخطر على السلامة في نفس الوقت”. ورد نتنياهو بقوله “سيتم كل أسبوع تقييم الوضع من حيث جوانب الأمن والسلامة، وسيتم اتخاذ القرار، وفقا لذلك”، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
