حماك||محمد عبد المحسن
على خلفية إعلان الاحتلال الإسرائيلي استعداده لتنفيذ مخططه لاجتياح مدينة رفح، الحدودية مع مصر، تقدّمت الأخيرة بمقترح جديد للهدنة في قطاع غزة، أملا في دفع الاحتلال إلى التراجع عن اجتياح رفح، التي تأوي قرابة 1,5 مليون من النازحين الفلسطينيين، وبالفعل وافقت حركة حماس على مقترح الهدنة، لكن الاحتلال لم يقبله، بزعم أنه لا يفي بمتطلباته، وأهمها استمرار عدوانه على غزة، وتغيير الوضع القائم في القطاع، وإنهاء حكم حركة حماس بالكامل.
وبعد يومين من التفاوض، أعلن الوسيط المصري أن “الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين حركة حماس وإسرائيل”، مشيرا إلى أن “وفود حماس وإسرائيل غادرت عقب جولة مفاوضات امتدت لمدة يومين في القاهرة”.
وأشار مصدر مسؤول من مصر إلى أن “حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تشارك في مفاوضات الهدنة”، مؤكدًا انفتاح جميع الفصائل الفلسطينية المشاركة في المفاوضات على التوصل لاتفاق.
وأضاف أن “نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عدّل بند وقف إطلاق النار في مفاوضات القاهرة”، مشيرًا إلى أنه “سيتم تنفيذ بند وقف إطلاق النار خلال مراحل الاتفاق بدلا من تنفيذه خلال المرحلة الأولى فقط”، موضحا أن “بند وقف إطلاق النار أصبح العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم”، مؤكدًا أن إسرائيل استبدلت هي الأخرى “وقف نار دائم” بكلمة “مستدام” مما يتيح لها العودة في أي وقت دون التزام.