حماك||محمد عبد المحسن
وسط تنديدات وتحذيرات دولية واسعة النطاق، جدد الاحتلال الإسرائيلي تأكيد اعتزامه اجتياح مدينة رفح، الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية، في خطوة من شأنها الإفضاء إلى كارثة إنسانية، وإن ادّعى الاحتلال إجلاء عدد من المدنيين في رفح في مناطق آمنة، حيث من المتوقّع أن يلجأ الباقون إلى اقتحام الحدود مع مصر، هربا من ويلات الحرب؛ وهو ما دفع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى تجديد رفضه لتلك العملية.
وردا على زعم الاحتلال أن هدفه من اجتياح رفح هو منع تهريب العتاد العسكري عبر الحدود المصرية، نشرت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر بيانا يقول إن “الادعاءات كانت حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من مصر بعدة طرق، ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود”.
وأتبعت الهيئة العامة للاستعلامات ببيان آخر لنفي وجود أي تنسيق مصري إسرائيلي شأن اجتياح رفح، يقول “الموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، بالرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي”.
وأضاف البيان أن “تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت من كافة القنوات للجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب هذه الخسائر المتوقعة، فضلا عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها”.