حماك||محمد عبد المحسن
برغم التعثرات والإحباطات، لم تتوقف مساعي الوسطاء الدوليين لإنفاذ هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة لتبادل الأسرى بي الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ انهيار الهدنة الأولى مطلع ديسمبر الفائت، خاصة بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر، حيث تقدّم الوسيط المصري بمقترح جديد للهدنة، أملا في دفع الاحتلال إلى التراجع عن اجتياح رفح، التي تأوي السواد الأعظم من النازحين في القطاع، بما لا يقل عن 1,5 مليون شخص.
وبرغم الحديث عن مؤشرات إيجابية بشأن سير المفاوضات، أعلنت حركة حماس، أمس الأحد، مغادرة مصر للتشاور مع قادة الحركة في الدوحة بشأن نتائج المفاوضات، بما لا يبشر بنجاح تلك الجولة. ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوة وزير الأمن الداخلي المتطرف، ايتمار بن غفير، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لإنهاء المفاوضات واجتياح رفح، ردا على هجوم حماس على معبر كرم أبو سالم بالصواريخ.
وأفاد مصدر مصري رفيع المستوى بأن الهجوم الصاروخي على معبر كرم أبو سالم أدى إلى عرقلة مفاوضات الهدنة، قائلا إن “قصف حماس لمنطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة”، مؤكدا أن “الوفد الأمني المصري كثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين”. وأشار المصدر إلى “اعتزام وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة غدا الثلاثاء لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل”.