حماك|| محمد عبد المحسن
يبدو أن الأزمة التي يمر بها بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الفشل الأمني الذريع الذي مني به جهاز الأمن الداخلي في دولة الاحتلال في السابع من أكتوبر الفائت، عند شن حركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، تستفحل بمرور الوقت، وباتت تهدد استمرار حكومته، خاصة بعد أن أجبرت جيش الاحتلال على الرد بعمليته “حرب التكوين”، التي بدأت قبل 92 يوميا، ولم تزل مستمرة إلى أجل غير مسمى، وحتى القضاء بالكامل على فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، كما يؤكد الاحتلال باستمرار.
أزمة داخل مجلس الحرب بسبب المسؤولية عن الفشل الأمني
كما نشرت صحيفة هآرتس العبرية، فإن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومعه وزراء آخرين، يحاولون بناء خطاب يلقي باللوم على الجهاز الأمني، فيما يخص أحداث السابع من أكتوبر”؛ للهروب من المسؤولية عما حدث في عملية “طوفان الأقصى” من فشل أمني. وقد أغرى ذلك بعض الوزراء بافتراض أن استمرار مجلس الحرب المؤقت أصبح مهددا، خاصة بعد ما يدور عن خداع الحكومة لأهالي المحتجزين لدى حماس، الذين يتعذر الإفراج عنهم.
مظاهرات في عدة مدن للاحتلال للمطالبة برحيل نتنياهو
وفقا لما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم السبت، فإن المئات من المستوطنين تظاهروا في مدينة حيفا الواقعة على البحر المتوسط، للمطالبة بإقالة حكومة نتنياهو، والدخول في عملية انتخابات فورية. علاوة على ذلك، خرج آخرون في مدينة تل أبيب للسبب ذاته، مع المطالبة بسرعة العمل على تحرير المحتجزين لدى حماس.