حماك|| محمد عبد المحسن
يواجه بنيامين نتنياهو، السياسي الإسرائيلي المخضرم ورئيس حكومة الاحتلال، مأزقا سياسيا كبيرا منذ نجاح عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة حماس قبل 92 يوما على مستوطنات غلاف قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 1200 مستوطنا وأسر 240 آخرين، وما تبع ذلك من رد عسكري واسع النطاق، فيما يُعرف بعملية “حرب التكوين”، التي يدعي الاحتلال أن هدفها هو استئصال شأفة كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حماس، وإن كان الهدف الفعلي هو تهجير الغزيين وتفريغ القطاع من سكانه العرب.
خلاف كبير في اجتماع لمجلس الحرب
أعلنت وسائل إعلام عبرية، الخميس الفائت، أن شجارا وقع خلال اجتماع لمجلس الحرب، برئاسة نتنياهو، بعد إلقاء المجلس اللوم في الفشل الأمني في عملية “طوفان الأقصى” على الجيش، وهو ما علق عليه أحد الوزراء بقوله “لقد علمنا أنهم سمعوا صراخ الوزراء من خارج قاعة الاجتماع. ما حدث هناك أمر مؤسف وعار. يمكنهم انتقاد الجيش، لكنهم هاجموا رئيس الأركان شخصيا”.
هآرتس: نتنياهو يحاول الهروب من مسؤوليته عن الفشل الأمني في 7 أكتوبر
بعد التنويه عن قرب حل مجلس الحرب لوجود خلافات بين أعضائه، أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومعه وزراء آخرين، يحاولون بناء خطاب يلقي باللوم على الجهاز الأمني، فيما يخص أحداث السابع من أكتوبر”. وأضافت “في ظل دعم وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في حكومة الطوارئ بيني غانتس للمؤسسة الأمنية ورفضهما تحميلها مسؤولية فشل السابع من أكتوبر، ما يعني أن استمرار حكومة الطوارئ أصبح في خطر كبير”.