حماك||محمد عبد المحسن
منذ إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته الانتقامية “السيوف الحديدية” في السابع من أكتوبر الفائت، بزعم استئصال شأفة الفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال، وعلى رأسها حركة حماس، اضطر مئات الآلاف من أهالي قطاع غزة إلى النزوح من ديارهم، هربا من القصف الإسرائيلي المستعر، محتمين في مراكز الإيواء والمشافي ومدارس وكالة الأونروا، والتي لا تسلم جميعها من العدوان المتواصل.
موجات البرد الشديد المصحوبة بالأمطار تفاقم الأوضاع المتردية
في خضم معاناة الغزيين من نقص في الغذاء يهدد بحدوث مجاعة، ومع تحذير الهيئات الدولية من انتشار الأمراض في الشتاء نتيجة لغياب وسائل الوقاية اللازمة، تتسبب موجات البرد والأمطار الغزيرة في أضرار بالغة لمخيمات النازحين، وهو ما حدث قبل أيام مع تعرض غزة لمنخفض جوي أجبر النازحين على ترك خيامهم.
وينقل موقع سكاي نيوز عربية عن أحد النازحين من كبار السن قوله “الوضع صعب للغاية. نخاف جدا من الأمطار لأنها تمثل لنا الدمار وتلحق أضرارا بالغة بالخيام التي نعيش فيها. أغلب الناس يعيشون هنا بعد دمار منازلنا خلال القصف الإسرائيلي على غزة”.
خطر انتشار الكوليرا يهدد القطاع المنكوب
صرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، بأن قطاع غزة ينتظره العديد من التحديات الكبيرة في الفترة المقبلة، لا سيما انتشار الأوبئة، الممكن أن تتفشى من جراء اكتظاظ مراكز الإيواء بالنازحين.
وحذر المنظري من انتشار وباء الكوليرا تحديدا، حيث قال “حتى تحدث الإصابة بالكوليرا يجب أن تكون البكتيريا موجودة، ونحن لم نكتشفها في غزة منذ سنوات، ومع ذلك فالاحتمال قائم أن تأتي من مناطق أخرى”.