حماك||محمد عبد المحسن
لم تتوقف معاناة الشعب السوداني، منذ بداية النزاع المسلح بين قوات الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع من المرتزقة، بزعامة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، منتصف أبريل الفائت، حيث يواجه السودانيون خطر التهجير القسري، والتشرد، والإبادة الجماعية، ونقص الموارد، لا سيما الغذاء، حتى صار 18 مليون مواطن يعانون من تهديد المجاعة، كما يوضح تقييم أعدّه برنامج الغذاء العالمي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
تحذير أممي من مواجهة أطفال السودان سوء التغذية
تحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، من وفاة الآلاف من أطفال السودان جراء سوء التغذية، حيث أفاد جيمس إلدر، المتحدث باسم المنظمة، في مؤتمر صحافي بقوله إن “تبعات آخر 300 يوم تفضي إلى ترجيح أن أكثر من 700 ألف طفل يعانون من أخطر صور سوء التغذية هذا العام”.
تحذير جديد من تفشي المجاعة في السودان
في حديثه لوكالة سبوتنيك الروسية، صرح عادل عبد الباقي، رئيس منظمات المجتمع المدني والمبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية، بأن البلاد صارت على وشك المجاعة، مطالبا الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني بأن “يحشدوا جهودهم للضغط على أطراف الصراع للجلوس للتفاوض وحل الأزمة، حيث وصلت الأوضاع الإنسانية وعمليات النزوح إلى مرحلة كارثية قد لا يمكن تداركها إلى تأخر الحل الفوري”. وأضاف أن “المواطن السوداني يعيش ظروفا قاسية بعد أن فقد كل شيء، الغذاء والدواء وقبلها الأمن، وعلى القوى السياسية والعسكرية أن تشعر بالحالة التي وصلت إليها البلاد وأن يقدموا تنازلات من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام المجتمعي في البلاد”.
