حماك||محمد عبد المحسن
لا تتوقف المنظمات الإنسانية الدولية عن إصدار تقارير عن تردي الأحوال المعيشية في السودان، الذي مزقه النزاع المسلح بين الجيش النظامي وميليشيات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الفائت، حيث يتعذر الوصول إلى اتفاقية سلام لإنهاء النزاع، برغم الجهود الدولية المستمرة لاحتواء الأزمة.
تنديد دولي بانتشار الجوع في السودان
ويواصل برنامج الغذاء العالمي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، رفع حالة الوعي بتردي الأوضاع في السودان، بعد أن أصبح 18 مليونا من مواطنيه يعانون الجوع، حيث قال البرنامج في تقرير له إن “18 مليون شخص في أنحاء البلاد يواجهون حاليا مستويات حادة من الجوع”، خاصة وأن “عبور وكالات الإغاثة خطوط المواجهة في مناطق الصراع بالسودان بأنه شبه مستحيل”.
استغاثة بالمجتمع الدولي لإنقاذ السودانيين من الجوع
تعليقا على تقرير برنامج الغذاء العالمي، أفاد المحلل السياسي، عمار العركي، بقوله إن ما نشره البرنامج “نتائج متوقعة، وقد سبقه نشرات من الأمم المتحدة، بعضها قبل الحرب، تشير إلى احتمال تأثر السودان بالتغيرات المناخية، إضافة إلى النزاعات، والحروب، والنزوح، وشح الموارد، وسبق أن قدم السودان للأمم المتحدة قبل سنوات تصورا لحل مشكلة الغذاء على مستوى الإقليم، وتقدم بمقترح قائم على منح السودان مساعدات ومنح في مقدمتها التكنولوجيا والبنية التحتية اللازمة لإنتاج الغذاء”، مضيفا أن “السودان يتمتع بكل العوامل التي لا يمكن معها تخيل أنه يعاني من الجوع”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية. وأردف قائلا إن “هناك بعض الحلول السياسية والاستحقاقات التي يمكن منحها للسودان، ومنها حل مشكلات الديون، وتقديم المنح والتنمية المستدامة الي يستحقها السودان من المنظمات الدولية، لكن هذا الأمر يظل مرتبطا باشتراطات سياسية، وقد تحدث تقرير برنامج الغذاء عن الأرقام والنتائج لكنه أغفل الحديث عن الأسباب التي أدت إلى هذه الأرقام المخيفة”.
