حماك||محمد عبد المحسن
في مقابل التحذيرات الدولية المتزايدة من تبعات إصرار الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، والتي تأوي السواد الأعظم من النازحين الفلسطينيين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استعداداته لاقتحام المدينة، ضاربة عرض الحائط بالرفض الأمريكي لإتمام تلك العملية، دون اتخاذ تدابير كافية لحماية المدنيين، بإجلائهم إلى أماكن آمنة؛ حتى أشيع وجود خلاف بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال بشأن اجتياح رفح، قد يؤدي إلى عرقلة إرسال شحنات السلاح إلى الاحتلال.
نتنياهو يتهم جهات داخلية بالتآمر مع أمريكا لعدم تنفيذ عميلة رفح
تداول الإعلام العبري أقاويل عن تصريح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في اجتماع سري بأن هناك من قادة الحكومة من يتآمر مع الإدارة الأمريكية لعدم شن عملية في مدينة رفح، حيث قال “سبب الهجوم الأمريكي عليّ هو عدم موافقتي على إقامة دولة فلسطينية، أي رئيس وزراء غيري كان ليسمح بإقامة دولة فلسطينية ويكسب ود الجانب الأمريكي لكنه سيخسر الحرب ضد حماس، لا خيار آخر لدينا سوى عملية عسكرية في رفح”.
نتنياهو يعيد التأكيد على شن عملية رفح
أفادت هيئة البث التابعة للاحتلال الإسرائيلي بأن نتنياهو صرّح مجددا باستمرار الاستعداد لعملية رفح، وهو ما قد يستغرق بعض الوقت، خاصة مع السعي لإجلاء المدنيين إلى مناطقة آمنة. وكان نتنياهو قد قال بشأن مناقشته لعملية رفح مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في اتصال هاتفي “منذ بداية الطريق اتفقنا على ضرورة القضاء على حماس. لكن خلال الحرب وهذا لا يخفى وقعت بعض الاختلافات في الرأي بشأن أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف”.
