حماك||محمد عبد المحسن
لم تؤتِ مساعي الأطراف الإقليمية لإبرام اتفاق جديد بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، والمستمرة منذ انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة مطلع ديسمبر الماضي، بثمارها، بفشل جولة المفاوضات التي استضافتها فرنسا الأسبوع الماضي، بعد رفض الاحتلال مطالب حماس، وعلى رأسها إنهاء العدوان على غزة، والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وهو ما دفع بعقد جولة جديدة من المفاوضات في مصر.
الاحتلال يشارك في مفاوضات مصر بمقترح جديد
برغم امتناعها في السابق، وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إرسال وفد يمثلها في المفاوضات بشأن هدنة تبادل الأسرى في القاهرة، أمس الثلاثاء، وقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وفد الاحتلال قد قدم اقتراحا أكثر مرونة لاتفاق جديد، “على أمل تحقيق انفراجة في المفاوضات”. يأتي ذلك بعد أن اتهمت حماس الاحتلال بوضع معوقات لمنع إتمام الاتفاق.
نتنياهو يكرر رفض شروط حماس
تعليقا على استمرار المفاوضات بشأن الهدنة المرتقبة في القاهرة، قال بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، إن حكومته لن تقبل أي شروط غير معقولة تطرحها حماس، التي وصفها بـ “الوهمية”، مدعيا أن حكومته لم تتلق أي اقتراح جديد لإطلاق سراح المحتجزين لدى الحركة في قطاع غزة. وأضاف نتنياهو أن استمرار المشاركة في المفاوضات مرهون بتقديم حماس شروطا مقبولة. هذا، وقد اتهم مراقبون نتنياهو بالمراوغة وعدم الرغبة في تطبيق هدنة جديدة، خاصة مع الاستعدادات المعلنة لاجتياح مدينة رفح، جنوبي غزة.
