حماك||محمد عبد المحسن
تسعى الأطراف الإقليمية، المعنية بلعب دور الوساطة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى مطلع ديسمبر الماضي، إلى إبرام اتفاق جديد للتهدئة وتبادل الأسرى، وهو ما كان أن يتم، لولا رفض الاحتلال مقترح حماس للهدنة، القائم على إنهاء العدوان على قطاع غزة بشكل نهائي، والإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، إلى جانب وقف إطلاق النار لـ 135 يوما.
نتنياهو يعلن رفض عرض حماس
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفضه مقترح حماس لصفقة جديدة لتبادل الأسرى، مؤكدا أن استمرار الضغط العسكري وحده من شأنه إجبار الحركة على الرضوخ لمطالب الاحتلال، حيث قال “نحن في طريقنا لإكمال النصر، وهو قريب، نحن لا نتحدث عن سنوات أو عشرات السنين، وإنما عن شهور”. وتباع بقوله إنه “يجب أن تكون هناك مفاوضات عبر وسطاء، لكن ليس في ضوء رد حماس”.
جولة جديدة من المفاوضات تحت إشراف مصري
فور إعلان فشل الجولة السابقة في مفاوضات الهدنة، أعلنت مصر استضافة جولة جديدة من المفاوضات، حيث أفاد مسؤول مصري بقوله إن “مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءً من يوم غد الخميس بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة”. من جانبه، أعلنت حركة حماس توجه وفد من قادتها إلى مصر للمشاركة في الجولة الجديدة، حيث قالت في بيان لها “وصل صباح اليوم الخميس وفد، برئاسة خليل الحية، نائب رئيس حماس في غزة، إلى القاهرة لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار”.