حماك||محمد عبد المحسن
مع استمرار العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الفائت، فيما يُطلق عليه عملية “حرب التكوين”، التي يدعي أن هدفها هو اجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، تزداد المآسي في القطاع المنكوب، من جرائم إبادة جماعية، وتشريد، وإصابات خطيرة، وتهديد بالتهجير القسري، وإن نفى الاحتلال ذلك.
وقد اتخذ الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، موقفا معارضا للحرب على غزة، معلنا تضامنه مع دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، للمطالبة بإيقاف انتهاكات الاحتلال في حق المدنيين العزّل، وكذلك بزرع شجرة في سفارة فلسطين لدى بلاده، تضامنا مع غزة. وقد خرج دا سيلفا بتصريحات ينتقد فيها عدوان الاحتلال على القطاع، حيث قال “ما يحدث في قطاع غزة للشعب الفلسطيني لم يحدث في أي وقت آخر في التاريخ”، وأضاف أن “في الواقع، لقد حدث عندما قرر هتلر قتل اليهود. ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، بل إبادة الجماعية”.
من جانبه، رد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على تصريحا دا سيلفا، عبر حسابه على منصة إكس، بقوله إن “تصريحات الرئيس البرازيلي مخزية وخطيرة، وهذه محاولة لإيذاء الشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”. وأضاف أن “مقارنة إسرائيل بالمحرقة النازية وهتلر تجاوز للخط الأحمر، تقاتل إسرائيل من أجل دفاعها وضمان المستقبل حتى النصر المطلق وهي تفعل ذلك مع احترامها للقانون الدولي.. قررت مع وزير خارجية إسرائيل كاتس استدعاء السفير البرازيلي في إسرائيل لتوبيخه”.
