حماك|| محمد عبد المحسن
استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة الجمعة الماضية، بعد انهيار الهدنة المؤقتة، التي نصت عليها اتفاقية تبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال وحركة حماس، بزعم عدم تقديم الأخيرة قائمة بعدد جديد من الرهائن المفترض تحريرهم في مقابل إفراج الاحتلال عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما نفته الحركة بالكلية، مؤكدة أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تتذرع لتجديد هجومها على القطاع بصورة أكثر وحشية مما سبق.
استمرار مساعي تجديد الهدنة برغم استئناف القتال
في أعقاب انهيار الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، بالتزامن مع استضافة دولة قطر محادثات تفاوضية بين طرفي النزاع لتمديد الهدنة، سارعت الخارجية القطرية بإصدار بيان، جاء فيه “دولة قطر ملتزمة مع كافة شركائها في الوساطة باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية، ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة”. غير أن حكومة الاحتلال سحبت وفدها من قطر، بزعم صعوبة الوصول لحل.
إدارة بايدن تأمل انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل نهاية العام الجاري
مع استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024م، المقرر انعقادها مطلع نوفمبر المقبل، يريد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التفرغ لحملته الانتخابية، وتنحية ملف الصراع في المنطقة العربية جانبا، داعيا حكومة نتنياهو إلى إنهاء العدوان على غزة قبل مطلع العام الجديد. من جانبه، أوضح موقع المونيتور الأمريكي أن ذلك مطلع 2024م “ليس موعدا نهائيا، ولكنه هدف”، حيث من المتوقع أن ينتهي الاجتياح البري لغزة قريبا، مع سعي جيش الاحتلال للتفرغ لملاحقة عناصر حماس. غير أن يوآف غالانت، وزير دفاع الاحتلال، أكد أن الحرب على غزة مستمرة لشهرين على الأقل، حتي تنفيذ أهدافها.