وثيقة “طوفان الأقصى” وما وراؤها
حماك||محمد عبد المحسن
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من 3 أشهر، عدوانه المستعر على قطاع غزة، فيما يُطلق عليه اسم عملية “حرب التكوين”، التي شنها ردا على إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر الفائت، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1200 من مستوطني الاحتلال، وأسر حوالي 240 آخرين؛ وهو ما دفع الاحتلال لتكثيف حملته على القطاع، متوعدا، على لسان وزير دفاعه، يوآف غالانت، بأن يشمل العدوان كافة أنحاء غزة.
حماس تصدر وثيقة لتبرير إطلاق عملية “طوفان الأقصى”
بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة، أصدرت حركة حماس وثيقة بالعربية والإنجليزية، من 18 صفحة بعنوان “هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى؟”، سعت من خلالها إلى إيضاح سبب إطلاق العملية، وهو التصدي لمحاولة الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية، والعبث بمصير المسجد الأقصى المبارك.
أهم محتوى الوثيقة
توضح الوثيقة أن كفاح المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال لم يبدأ في السابع من أكتوبر 2023م، إنما قبل 105 أعوام، متهمة الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين بالتستر على جرائم الاحتلال في حق الفلسطينيين العزل، وموضحة أن عملية “طوفان الأقصى” كانت “خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”، وأن “الشعب الفلسطيني يملك القدرة والكفاءة في أن يقرّر مستقبله بنفسه”، و “لا يجوز لأحد أن يفرض الوصاية عليه”. وفي الختام، تطالب الوثيقة بإنهاء العدوان الغاشم، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى غزة، والتصدي لمحاولات تهجير أهلها.