حماك
منذ هجوم الاحتلال الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع أبريل الجاري، وتهديد إيران برد مفحم على الاحتلال، ثم اكتفائها بشن عملية محدودة النطاق، أطلقت عليها “الفجر الصادق”، باستهداف الاحتلال بالصواريخ الباليستية والمسيّرات المفخخة، التي أكد الجانب الإسرائيلي إسقاط 99 بالمائة منها؛ وهو ما دعا كثيرين إلى التأكيد على أن الرد الإيراني المزعوم كان مسرحية هزلية لحفظ ماء الوجه، لم تتوقف الحرب الكلامية بين الطرفين، بتكرار كل منهما التهديد بهجمات قوية تعصف ببنيان الطرف الآخر.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد رد على هجوم إيران باستهداف قاعدة “هشتم كشاري” الجوية، قرب المنشآت النووية الإيرانية في أصفهان، وإن زعم الجانب الإيراني أن تلك العملية لم تسفر عن أية خسائر تُذكر.
من جانبه، أطلق وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، تصريحا ساخرا من إيران، بقوله “عليهم أن يراجعوا فاعلية أنظمة أسلحتهم وخططهم”، مضيفًا: “أعتقد أن إسرائيل أظهرت أن لديها قدرة كبيرة على الدفاع عن نفسها”.
وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، قد قال خامنئي خلال لقاء مع كبار قادة الجيش الإيراني، إن “الأساس في عملية قواتنا المسلحة كان استعراض قدراتها وإرادة شعبنا على الساحة الدولية”، مضيفًا أن “مسألة عدد الصواريخ التي أطلقت والتي أصابت الأهداف لا تعد أساسية في هذه العملية”.
