حماك
تتسع دائرة الخلافات بين الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بزعامة بنيامين نتنياهو، على خلفية رفض الإدارة الأمريكية أي تحرك عسكري للاحتلال في مدينة رفح، الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر، بأن اتخذت إدارة بايدن قرارا بتعليق الدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي، حيث قال بايدن إن “الولايات المتحدة لن تزود إسرائيل بالأسلحة إذا دخل الجيش الإسرائيلي إلى رفح في قطاع غزة”.
وتعقيبا على القرار الأمريكي، صرّح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، بأن بلاده لن تتبع النهج الأمريكي فيما يتعلق بدعم الاحتلال بالسلاح، موضحا أن “هناك فرق جوهري للغاية بين موقف الولايات المتحدة وموقف بريطانيا”.
وأضاف كاميرون أن “الولايات المتحدة هي مورد كبير للأسلحة إلى إسرائيل، في حين أن صادرات بريطانيا الدفاعية إلى إسرائيل تمثل أقل بكثير من 1 بالمائة من إجمالي واردتها، وهذا فرق كبير”.
وواصل قائلا: “لدينا إجراءات ترخيص واضحة للغاية، وهي من أصعب الإجراءات وأكثرها صرامة في العالم. نحن نتابع ذلك عن كثب وهذا ما نفعله وسنواصل القيام به في الفترة المقبلة”. وعن موقف بلاده من اجتياح مدينة رفح، قال كاميرون إن “لندن لن تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح ما لم تكن هناك خطة واضحة لكيفية حماية المدنيين في المدينة”.
