حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، مطلع ديسمبر الماضي، يركز الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنوب قطاع غزة، بزعم ملاحقة عناصر حماس الفارين من الشمال، معلنا استعداده لاجتياح مدينة رفح، بعد الانتهاء من عملياته في خان يونس، برغم التحذيرات الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، التي طلبت من الاحتلال إرسال وفد عسكري، برئاسة وزير الدفاع، يوآف غالانت؛ لإحاطتها بخطة اجتياح رفح، مع الإصرار على ضرورة اتباع التدابير اللازمة لحماية أمن المدنيين قبل اجتياح المدينة.
وتكمن الخطورة في عملية رفح أن المدينة تقع على الحدود مع مصر، وتأوي ما لا يقل عن 1,4 مليون نازح من الفارين من الشمال، ومن الممكن أن يضطر هؤلاء إلى اقتحام الحدود المصرية؛ وفي ذلك ما يستوجب إعادة النظر في شن تلك العملية، كما سبق وأن طالب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
من جانبه، صرّح وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة اليمينية المتطرفة، رون ديرمر، بأن الاحتلال لن ينتظر الموافقة الأمريكية قبل اجتياح رفح، قائلا “واثقون تماما من قدرتنا على تنفيذ ذلك بطريقة فعالة. ليس فقط من الناحية العسكرية، لكن أيضا على الجانب الإنساني. ثقتهم في قدرتنا على ذلك أقل”. وأضاف بشأن الموقف الأمريكي “ترك الفصائل المدعومة من إيران سيقود إلى هجمات بلا نهاية على إسرائيل من شتى أنحاء المنطقة، لهذا السبب فإن التصميم على إخراجهم قوي للغاية، حتى لو أدى ذلك إلى شقاق محتمل مع الولايات المتحدة”.