حماك||محمد عبد المحسن
تواجه الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، أزمة كبيرة، تتعلق بتجنيد اليهود المتدينين والعرب في جيش الاحتلال، بعد أن وضع الوزيران في مجلس الحرب المصغر، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، خطة لذلك، وأيّده وزير الدفاع، يوآف غالانت، من منطلق أن الحرب على قطاع غزة تقتضي ذلك.
وكانت محكمة الاستئناف العليا الإسرائيلية قد قضت أواخر مارس الفائت بأن القوانين الإسرائيلية لا تمنع إلحاق المتدينين بالجيش، خاصة مع وجود حاجة ماسة إلى مزيد من الجنود، كما صرّح أحد مؤسسي حركة “إخوان السلاح” الإسرائيلية، إيال نافيه، بقوله “إذا لم ينضم الحريديم (المتدينين) إلى الجيش والاقتصاد، فسوف ينهار المجتمع الإسرائيلي بعد 20 عاما”.
من جانبه، أفاد وزير الداخلية موشيه أربيل، المنتمي إلى حزب شاس اليهودي المتطرف، بأنه لا مبرر لعدم انضمام المتدينين من المستوطنين، الذين يشكّلون 13 بالمائة من مواطني دولة الاحتلال، إلى الجيش، في ظل الظروف الراهنة، قائلا إن “الواقع بعد 7 أكتوبر هو أن المجتمع اليهودي المتدين يجب أن يفهم أنه لم يعد من الممكن الاستمرار على هذا النحو”.
هذا، وقد خرج عدد من اليهود المتدينين في مسيرة احتجاجية في القدس المحتلة، مطالبين بعدم إجبارهم على الالتحاق بالجيش، رافعين شعارات تقول “إما الحريديم أو الجيش” و “لا مجال للتسويات والتنازلات”.