حماك||محمد عبد المحسن
برغم المعوقات والإخفاقات المتتالية، لم تتوقف جهود التهدئة في قطاع غزة، باستمرار الوسطاء الدوليين في سعيهم إلى إنفاذ هدنة إنسانية جديدة لتبادل الأسرى، وهو ما أبدى الجانب الإسرائيلي ترحيبه به، خاصة بعد تزايد الضغوط الشعبية للإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، منذ عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر الفائت.
وكان الوسيط المصري قد تقدّم بمقترح جديد للهدنة، قبيل تنفيذ الاحتلال مخطط اجتياح مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، تجنبا لكارثة إنسانية محتملة، لكن الجانب الإسرائيلي رفض المقترح، الذي ينص على السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، وتقدّم بعرض آخر وعدت حماس بدراسته، والرد عليه في أقرب وقت.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، قوله: “أكدنا للأشقاء في مصر وقطر أننا جادون في التوصل إلى اتفاق، لكننا لن نستسلم أمام أي ضغوط أمريكية”. في حين أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس في لبنان، محمود طه، أن “الحركة ردت على المقترح الإسرائيلي والذي جاء رداً على ورقة حماس التي سلمتها للوسطاء المصريين والقطريين”، مضيفا أن “فصائل المقاومة الفلسطينية منذ بداية المفاوضات أبدت مرونة وتعاملت مع الوسطاء بإيجابية، وقدمت كل ما يلزم لإنجاز الاتفاق المطلوب ولكن الجانب الاسرائيلي دائماً ما كان يعرقل أي فرصة للتوصل لحل”.
جدير بالذكر أن وزير المالية المتطرف في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، هدد بإسقاط حكومة بنيامين، إذا أبرمت اتفاقا للهدنة مع حماس، وتراجعت عن اجتياح مدينة رفح.