حماك||محمد عبد المحسن
بمرور الوقت، يزداد الخناق على أوكرانيا، التي تواصل تراجعها الميداني في مواجهة روسيا، بعد أكثر من عامين على بدء الحرب بينهما، على خلفية سعي النظام الأوكراني إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الناتو، وهو ما تعارضه روسيا بشدة إلى يومنا هذا، بل وتهدد بشن حرب نووية، في حال تدخل قوات من الناتو ضدها في أوكرانيا.
وبرغم استمرار الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات إلى أوكرانيا، فهناك العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد ترفض دعم أوكرانيا، وتأتي بولندا، التي سبق أن رفضت انضمامها إلى دول الاتحاد، على رأس تلك الدول، حيث أغلق مزارعوها الحدود مع أوكرانيا، رفضا لتدفق شحنات المساعدات الغذائية إليها. وبعد بولندا، أقدمت المجر على اتخاذ الخطوة ذاتها، بعرقلة مرور المساعدات إلى أوكرانيا، بعد أن نددت باستراتيجية الاتحاد الأوروبي في التعامل معها، واعتبرتها فاشلة.
وإلى جانب بولندا والمجر، تتخذ كل من رومانيا وسلوفاكيا الموقف ذاته من أوكرانيا، كما أوضح ممثل دائرة حدود الدولة الأوكرانية، أندريه ديمشينكو، حيث قال “نرى زيادة في قوائم الانتظار، وعلى الحدود مع سلوفاكيا، من جانبنا عند نقطة تفتيش “أوزغورود”، حتى صباح اليوم، كانت هناك نحو 565 شاحنة في طابور تنتظر السماح بعبور الحدود نحو بلدنا، وهناك حوالي 1,3 ألف شاحنة في المجر، ونحو 300 شاحنة أخرى في رومانيا”.