
محمد بن إبراهيم الشيباني:

بالصوت والصورة (على ما يقولون) عبث حزب الله مع إسرائيل في لبنان بكل وضوح، أي محاولة خداع الجمهور العربي بالفيلم الإيراني ـ اللبناني وهو: قطع طريق دورية إسرائيلية في الجنوب وقتل من فيها! لم يعد على الصور التي أمامنا أي غبش أو ضباب أو تغييم يحجب الرؤية عن محاولة حزب الله العودة إلى الظهور من جديد على أنه الحزب العربي الوحيد المقاوم لإسرائيل في هذه الأزمان، فلم يكن هذا الحزب في يوم من الأيام على حرب معها وإنما اتفاقات وخطط واضحة المعالم وجلية للخبراء بفن السياسة لا تحتاج إلى كبير فهم، لا يستطيع حزب الله أن يعود إلى الظهور مرة أخرى على أنه نجم ساحة المقاومة، فتلك خدعة قد مرت في وقت من الأوقات وانتهت، أما اليوم فهو يحاول أن يغطي على دخوله في سوريا ومجازر مقاتليه هناك وانتهاك المحرمات في الرجال والنساء والأطفال، حتى ان بعض التقارير تقول إنما كان دخوله إلى سوريا باتفاق مع إسرائيل لحماية جبهتها من أن تخترقها حركات المقاومة الإسلامية هناك، وأن ما يقدمه هذا الحزب لها (إسرائيل) فاق التصور، حيث قتل وأسر الكثيرون منه، فمقتل إسرائيليين أو ثلاثة أو أكثر لا يعد شيئاً نسبة لما يقدمه هذا الحزب لها ولحزب الأسد وزبانيته، درع إسرائيل في المنطقة، وحتى يكون لنا رأي في هذا التقرير نقول إن حماية نظام الأسد وبقاءه لأطول مدة هو في الأصل حماية لإسرائيل، فأين تجد إسرائيل بديلاً لنظام خدمها أكثر من أربعين سنة وحفظ لها حدودها وأمنها من جبهة الجولان ولبنان؟
.. والله المستعان.