محمَّد عبد المحسن-حماك
أعلنت منظَّمة الأمم المتَّحدة أنَّ دخول أولى المساعدات الإنسانيَّة إلى قطاع غزَّة المنكوب قد يتأخَّر بعض الوقت، على أن تصل المساعدات إلى محتاجيها بدءً من الغد، السَّبت 21 أكتوبر، تزامنًا مع مرور أسبوعين على انطلاق عمليَّة “طوفان الأقصى” العسكريَّة في القطاع، كما أعلن منسِّق الشُّؤون الإنسانيَّة للمنظَّمة، مارتن غريفيث، اليوم الجمعة. ويعاني سكَّان غزَّة من نقْص حادٍّ في الأغذية والمياه والدَّواء والوقود واللَّوازم الطِّبِّيَّة، من جرَّاء العدوان الإسرائيلي اليومي على القطاع، الَّذي أسفر عن استشهاد ما يزيد على 4 آلاف مواطن، وإصابة أكثر من 15 ألفًا، وتشريد مئات الآلاف.
وكما نشرت وكالة فرانس برس للأنباء، نقَل المتحدِّث باسم غريفيث عنه قوله “نحن في محادثات معمَّقة مع كلِّ الأطراف المعنيَّة لتأمين بدء عمليَّة دخول المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن.. يفترض أن تبدأ أول شحنة بالدُّخول اعتبارًا من يوم غد على أقرب تقدير”. وقد أُزيلت الحواجز الأسمنتيَّة في مدخل معبر رفح، تمهيدًا لإدخال المساعدات، تحت إشراف الأمين العام للمنظَّمة الدُّوليَّة، أنطونيو غوتيريش، الَّذي وصَل إلى شمال سيناء في مصر، لمتابعة وصول الإمدادات الإنسانيَّة ومواد الإغاثة إلى قطاع غزَّة بنفسه.
وبرغم دعوتها إلى فتْح معبر رفح بين مصر وغزَّة بصورة دائمة لتأمين احتياجات الغزِّيين خلال فترة الحرب الَّتي قد تستمرُّ لأشهر، رأت حركة حماس أنَّ سماح دولة الاحتلال الإسرائيلي بدخول 20 شاحنة من المساعدات إلى جنوب القطاع فقط “محاولة أمريكيَّة إسرائيليَّة لذرِّ الرَّماد في العيون ولخداع الرَّأي العام بحلِّ الأزمة الإنسانيَّة الكارثيَّة في غزَّة”. وتقصد الحركة أنَّ إدخال المساعدات إلى جنوب القطاع يرمي إلى إجبار مواطني المناطق الشَّماليَّة على النُّزوح إلى الجنوب، تمهيدًا لتهجير جميع سكَّان القطاع إلى سيناء، كما يُشاع.
