Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقرير
أخر الأخبار

أسباب تؤخر التوغل الإسرائيلي البري في غزة

أحمد رياض- تركيا||

يتوعد الجيش الإسرائيلي بتدخل بري وجوي وبحري بشكل فوري على غزة؛ منذ بدء عملية طوفان الأقصى، أي نحو 3 أسابيع، إذ ما تزال قوات الاحتلال على تخوم القطاع، متوجسة من الاجتياح البري والذي يبدو أن حماس مستعدة بشكل كبير لاحتمالاته.

فما هي الأسباب التي تؤدي لتأجيل عمليات التدخل؟

غزة بعد الحرب

لعل الخوف من مصير غزة بعد انتهاء العملية البرية، والاجتياح العسكري وما ستؤول إليه الأوضاع ضمن مساحة غزة التي لا تتجاوز 350 كم مربع وتضم أكثر من مليوني مدني هو ما يخيف الاحتلال الإسرائيلي والحليف الأمريكي، فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” للمشرعين يوم الجمعة، أن بلاده ليس لديها خطط للحفاظ على سيطرتها على غزة بعد انتهاء حربها ضد حماس.

فيما أكدت صحيفة جيروزاليم بوست من مصادر عديدة، أنه لم يقرر أحد بعد ما الذي سيحدث لغزة بعد أن يطيح الجيش الإسرائيلي بحركة حماس، لكن الجنرال الأميركي السابق ديفيد بتريوس قال لمجلة بوليتيكو، إن عدم وجود نهاية للعبة هنا يشير إلى الافتقار إلى الصرامة الفكرية والتي افتقدتها الإدارة الأميركية وقت غزو العراق حيث رفضت مناقشة خطط ما بعد الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.

الخوف من تكرار أخطاء أميركا

أعاد هجوم إسرائيل المحتمل على حماس في قطاع غزة التفكير بسيناريو اجتياح أميركا للعراق وأفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر، وهو احتمال مرعب للتردد في العملية البرية، فوفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، أن هجوم إسرائيل المحتمل على حماس في قطاع غزة يعيد سيناريو الغزو البري للعراق وأفغانستان وما نتج عنه من خسائر فادحة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حثّ حكومة الطوارئ الإسرائيلية على عدم “تكرار الأخطاء” نفسها والتورط في حرب طويلة ومستنزفة، فيما تفيد صحيفة جيروزاليم بوست أن هناك إجماعاً داخل جيش الدفاع الإسرائيلي مفاده أن التدخل العسكري لمجرد إشباع تعطش السكان للانتقام بشكل أسرع قد يكون خطأ كبيراً.

تابعنا في X

مخاوف من تصعيد إقليمي

منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، وجّهت الولايات المتحدة إحدى حاملتي الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط كما قامت بتقديم ذخيرة وعتاد وجنود من الوحدات الخاصة للتدخل في حرب الاحتلال الهمجي على غزة.

تقول صحيفة “جيروزاليم بوست” إن هناك تخوفات من انتظار حزب الله اللحظة التي يتوجه فيها الجيش الإسرائيلي جنوبًا إلى قطاع غزة لشن هجوم ضده في الشمال.

من جهتها تؤكد صحيفة فاينانشال تايمز، أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن الحرب بين إسرائيل وحماس ستجذب المسلحين المدعومين من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث بدأت بوادر الصراع تلوح في مناطق أخرى مثل العراق التي شهدت الأسبوع الماضي استهداف هجوم طائرات دون طيار لقاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أميركية.

وقال مسؤولون أميركيون إن ترك الانطباع بأن إدارة بايدن هي التي تحرك الخيوط السياسية في إسرائيل قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع إيران أو الجماعات الموالية لها، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

الجوانب القانونية والسياسية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين (ج4)

ملف الأسرى

أطلقت حماس سراح أميركيتين كان قد احتجزتهما منذ الأيام الأولى للعملية، إطلاقُ سراح الرهينتين دفع واشنطن لمنح حركة حماس المزيد من الوقت للتفاوض بشأن باقي الرهائن، وهو ما بدا ممكنًا بعد إطلاق سراح رهينتين أخرتين مساء الاثنين.

وكانت إدارة بايدن قد نصحت الاحتلال بتأجيل الغزو البري لغزة، على أمل كسب الوقت لإجراء مفاوضات بشأن الأسرى، والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع المغلق، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

بالمقابل فقد رجّحت وسائل إعلامية غربية تأخر التدخل العسكري إلى منح المزيد من الوقت لإخلاء الفلسطينيين للمناطق الشمالية بالقطاع لتجنب سقوط عدد أكبر من القتلى.

من جهته نقل موقع بلومبيرغ عن مصادر أن المفاوضات مع حماس حساسة وقد تفشل، لكن هناك دلائل على أن الجماعة قد توافق على إطلاق سراح بعض المدنيين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر دون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن أي سجناء في المقابل.

وقال مسؤول مطلع على مفاوضات الرهائن إن حماس حذرت من أن الغزو البري سيجعل إطلاق سراح الرهائن أقل احتمالاً بكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى