محمد عبد المحسن-حماك
بالتزامن مع الصراع المسلح العنيف الدائر بين فصائل المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منذ السابع من أكتوبر الجاري، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فتحت جبهة جديدة للصراع، بنشوب مواجهات بين الكتائب وجيش الاحتلال، في إثر اقتحام الأخيرة مدينة جنين، الواقعة شمالي الضفة الغربية، والخاضعة لحكم السلطة الفلسطينية في رام الله.
نقلا عن تليفزيون فلسطين، سقط شهيدان فلسطينيان، كما أصيب تسعة آخرون بجروح خطيرة، في الصراع الدائر بين قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين ومخيمها وعدد من عناصر المقاومة المسلحة. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت جنين بأكثر من 100 مركبة عسكرية، من عدة محاور برفقة جرافتين عسكريتين، وهي تحاصر محيط مستشفى ابن سينا، مع إطلاق طائرة استطلاع مسيرة فوق المدينة لرصد تحركات عناصر المقاومة.
علاوة على ما سبق، نشرت قوات الاحتلال مجموعة من القناصة على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وبدأ في إطلاق النيران بصورة عشوائية. هذا، وقد بدأت جرافات الاحتلال في تجريف الشوارع والبنية التحتية في شوارع مدينة جنين، بالإضافة إلى الشوارع المؤدية إلى المخيم، مع وضع سواتر ترابية؛ لعزل المخيم عن المدينة. واستهدفت قوات الاحتلال كذلك محولات الكهرباء؛ ما أسفر عن انقطاع الكهرباء عن بعض مناطق المدينة.
من جانبها، أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، استهداف آليات إسرائيلية خلال المواجهات الضارية، ما أدى إلى تعطيلها. ويبدو أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا كبيرا في الضفة الغربية قد يفضي إلى فتح جبهة جديدة للحرب بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.