محمد عبد المحسن-حماك
بعد يومين من استهدافها بطائرة مسيرة أسقطتها القوات الأمريكية، أصيبت قاعدة عين الأسد الجوية الواقعة في محافظة الأنبار، غربي العراق، التي تستضيف قوات عسكرية أمريكية ودولية، لقصف جديد، وفقا لما نشرته وكالة رويترز للأنباء.
وقد أوضحت المصادر أن القصف كان بصواريخ كاتيوشا، وقد سمع دوي 4 انفجارات في محيط القاعدة اليوم الاثنين 30 أكتوبر، دون إشارة إلى وقوع خسائر مادية أو بشرية. هذا، وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، اليوم، أن الفترة ما بين 17 أكتوبر إلى 30 أكتوبر، شهدت تعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف إلى 14 هجوما على الأقل في العراق، و9 هجمات جوية في سوريا، بالصواريخ والمسيرات، بالتزامن مع تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس.
على صعيد آخر، صرح مسؤولان كبيران في البنتاغون لوسائل الإعلام الأمريكية، بحسب ما نشرته وكالة اسوشيتد برس، بأنَّ “العديد من الطائرات المسيرة والصواريخ تم اعتراضها وفشلت في الوصول إلى أهدافها”، دون تحديد هوية الفاعل، وإن كانت القوات الأمريكية قد اتهمت ميليشيات مسلحة موالية لإيران بتدبير الهجمات السابقة، كما أن حركة المقاومة الإسلامية في العراق، وهي إحدى أذرع حماس، قد تبنت الهجوم الذي أصاب قاعدة عين الأسد قبل يومين.
من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض قبل أيام رفع مستوى استعداد القوات الأمريكية في المنطقة العربية، تحسبا لأي تهور إيراني ضد الوجود الأمريكي في المنطقة، مما يعني احتمالية تحول عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة إلى حرب إقليمية، إذا ما وسعت إيران نطاق تدخلها في الصراع الحالي.
