النتائج الاستراتيجية لحرب 7 أكتوبر على منطقة الشرق الأوسط
حماك||
نشر مركز كاندل للأبحاث الاستراتيجية دراسة تحليلية تتناول النتائج الاستراتيجية لحرب 7 أكتوبر/ تشرين أول على منطقة الشرق الأوسط، الحرب المعروفة بعملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الإسلامية في غزة .
وحسب الدراسة، فإن من بين النتائج التي خلفتها حرب 7 أكتوبر هي تراجع الثقة العربية في الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف الرئيسي للعرب وبأن انحيازها الواضح في الصراع العربي الإسرائيلي، قد أدى إلى بحث الدول العربية عن بدائل استراتيجية، مثل الصين وروسيا، والتي تتمتع بعلاقات قوية مع دول المنطقة.
أما النتيجة الثانية، فقد شكلت الحرب ضربة لمشروع دمج إسرائيل في المنطقة، والذي كانت تقوده الولايات المتحدة، إذ أظهر فشل إسرائيل في تحقيق نصر حاسم في الحرب، ضعف مشروع الدمج والتطبيع عبر المشاريع الاقتصادية.
في حين لفت التقرير إلى أن النتيجة الثالثة تمثلت في إدراك الولايات المتحدة حجم الضعف الإسرائيلي وهشاشتها، وقد أدى ذلك إلى زيادة كلفة الدعم الأمريكي و الغربي لإسرائيل، في محاولة للحفاظ على وجودها.
ميليشيا عراقية تهاجم بمُسيرة قاعدة التحالف الدولي في “التنف” بالبادية السورية
فيما ختمت الدراسة، بأن الحرب أظهرت البون الشاسع بين موقف الشعوب وموقف الحكومات من القضية الفلسطينية، في الصراع العربي الإسرائيلي، فقد ظهرت احتجاجات شعبية واسعة في العديد من الدول العربية، تطالب بمناصرة الشعب الفلسطيني بينما اكتفت الحكومات بالمواقف الشكلية وبيانات التنديد.
ويستخدم الاحتلال الإسرائيلي القبضة الحديدية في تعامله مع قطاع غزة والذي يضم أكثر من مليوني مدني، في حين ارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي إلى قرابة الـ 9000 مدني في حصيلة غير نهائية، إضافة لآلاف المفقودين تحت الركام.