حماك||محمد عبد المحسن
بعد أيام من تدشين المرحلة الثالثة في عملية “السيوف الحديدية”، وهي العملية الانتقامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، للثأر من إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، يبدو أن قوات الاحتلال تواجه أوقاتا عصيبة خلال عملية الاجتياح البري للقطاع، بزعم السعي إلى تقويض حركة حماس بالكامل.
فقد أكد بيني غانتس، رئيس هيئة الأركان العامة العشرين لجيش الدفاع الإسرائيلي وعضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية، أن قوات الاحتلال تلاقي مقاومة قوية من فصائل المقاومة الفلسطينية، مما أدى إلى سقوط العديد من العناصر، قائلا “نمر بأوقات صعبة وسنشهد المزيد منها وهدفنا تغيير الواقع في غزة من أساسه”، مع الإشارة إلى أن الصور التي تظهر معاناة الجنود، خلال الاشتباكات مع عناصر المقاومة، مؤلمة للغاية.
على صعيد آخر، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال، هرتسي هاليفي، بأن قواته انتقلت إلى مرحلة تالية هامة في معركة “السيوف الحديدية”، تخوض خلالها قوات الجيش معارك برية شمالي القطاع، ما أسفر عن سقوط 18 عنصرا من عناصر الجيش، وفق البيانات المعلنة.
هذا، ويصر بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، على منع دخول الوقود إلى قطاع غزة المنكوب؛ مما أدى إلى خروج 16 مستشفى و32 مركزا صحيا من أصل 52 مركز رعاية أولية، عن الخدمة بسبب القصف ونقص الوقود، وفقا لموقع روسيا اليوم. ويعاني القطاع الصحي في غزة من تردٍ شديد، حتى صارت حالته توصف بالكارثية.