حماك||محمد عبد المحسن
في ظل قسوة الظروف المعيشية التي يعاني منها مواطنو المنطقة العربية، لا سيما في قارة إفريقيا التي تعد من أكثر قارات العالم فقرا برغم ما تمتلكه من ثروات طبيعية مطمورة في باطن الأرض، تكثر محاولات الهجرة غير الشرعية، من خلال ركوب البحر، أملا في إيجاد ملاذ آمن في الدول الغربية.
وتعتبر المملكة المغربية، بسبب موقعها الجغرافي الفريد، المطل على البحر المتوسط شمالا والمحيط الأطلسي غربا، من أكثر الدول الإفريقية التي تمر بها رحلات الهجرة غير الشرعية، التي ارتفعت معدلاتها في عام 2023م بصورة غير مسبوقة.
فقد أعلن وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، خلال تقديمه مشروع موازنة وزارة الداخلية للعام المقبل أمام البرلمان، عن إحباط القوات المغربية حوالي 60 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية منذ مطلع 2023م، بمعدل 200 محاولة يوميا، وفقا لما نشرته صحيفة العين الإماراتية.
وأضاف لفتيت أن السلطات الأمنية المغربية نجحت في الإيقاع بحوالي 250 شبكة ناشطة في مجال تهريب البشر وتنظيم رحلات الهجرة غير النظامية. وتبذل السلطات المغربية جهدا كبيرا في التصدي للشبكات المتورطة في الاتجار بالبشر، وتعمل بالتنسيق مع المنظمة العالمية للهجرة بالمغرب لتشجيع العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم.
وقد تم بالفعل إعادة 3317 مهاجرا غير نظامي إلى بلدانهم الأصلية، إلى جانب إنقاذ 10405 أشخاص من الغرق، من بينهم 6495 من جنسيات أجنبية، خلال سعيهم إلى العبور إلى أوروبا.