حماك||محمد عبد المحسن
في ظل تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ومكابرة حكومة الطوارئ، برئاسة بنيامين نتنياهو، في الاعتراف بالخسائر التي مني بها جيش الاحتلال، وبتساقط عناصر الجيش خلال المواجهات الضارية مع عناصر المقاومة الفلسطينية، تتناثر الأقاويل عن فقدان إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ثقتها في مدى قدرة نتنياهو على تحقيق هدف العدوان على غزة، ومن ثم في مدى إمكانية احتفاظه بمنصبه مستقبلا.
ففي ضوء ما نشرته مجلة بوليتيكو السياسية الأمريكية، بدأت إدارة بايدن تعتقد أن أيام نتنياهو في الحكم صارت معدودة، وهو ما صرح به بايدن بنفسه عند لقائه برئيس حكومة الاحتلال قبل أيام، عند زيارته دولة الاحتلال لمؤازرتها في حربها مع حركة حماس.
وأوضح مسؤول بارز في البيت الأبيض، لم تكشف عن هويته، بأن إدارة بايدن باتت ترى أن “نتنياهو لن يتمكن من البقاء في السلطة إلا لبضعة أشهر أخرى، أو حتى تنتهي المرحلة المبكرة من التوغل البري الإسرائيلي في غزة”.
ويمر السياسي الإسرائيلي المخضرم، الذي يترأس الحكومة للمرة السادسة، بموقف لا يحسد عليه، بعد عجز قوات جيش الاحتلال عن إتمام مهمة اجتياح قطاع غزة، والإجهاز على حركة حماس، كما وعد منذ أول أيام عملية “السيوف الحديدية”، التي دشنها للانتقام من الحركة، بعد هجومها على عدد المستوطنات في السابع من أكتوبر الماضي، فيما سمي بعملية “طوفان الأقصى”. ولعل من أبرز المسائل التي تؤرق نتنياهو تعذر الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، الذين يتجاوز عددهم المائتين، ناهيك عن نزوح مئات الآلاف من المستوطنين من مدنهم وقراهم، نتيجة لفقدان الأمن، في ظل القصف الفلسطيني المتواصل.