حماك||محمد عبد المحسن
أدانت دولة قطر اليوم القصف المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، للأسبوع الرابع على التوالي، ضمن عملية “السيوف الحديدية” الانتقامية، التي أطلقتها للثأر من حركة حماس، بعد إطلاق الأخيرة عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت؛ بهدف ردع الاحتلال عن السعي إلى تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى المبارك. وكان نتنياهو قد رفض وساطة أمريكية لتطبيق هدنة إنسانية في غزة، مشترطا إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس أولا. ويعرقل القصف الوحشي المستمر على غزة جهود الوساطة القطرية لإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين.
فقد أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية، في بيان رسمي أصدره بعد لقائه بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في عمان اليوم السبت، أن “تواصل القصف يضاعف الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراح الرهائن”.
وأكد وزير الخارجية القطري على “ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية” إلى غزة.
وتتولى قطر مهمة التنسيق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بشأن إطلاق سراح المحتجزين من المستوطنين الإسرائيليين لدى الأخيرة في غزة، والذين تجاوز 240 شخصا، مما تسبب في حرج كبير لحكومة بنيامين نتنياهو أمام أفراد الشعب الإسرائيلي لعجزها عن إطلاق سراحهم.