حماك||محمد عبد المحسن
يزداد النزاع المسلح في السودان، الدائر بين قوات الجيش النظامي، تحت قيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بزعامة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، تعقيدا بمرور الأيام، منذ اندلاعه في منتصف أبريل الفائت لأسباب تتعلق بالتنازع على السلطة، مع استعداد البرهان إلى تسليم السلطة في البلاد إلى قيادة مدنية.
وبرغم ما أفضى إليه ذلك النزاع من مآسٍ تكبدها الشعب السوداني، من تشريد وتقتيل وعوز وحرمان من التعليم، يستمر ذلك النزاع بضراوة ملحوظة، يدفع ثمنها المدنيون يوما بعد يوم.
ومن أحدث مستجدات النزاع الدائر في السودان إعلان قوات الدعم السريع، من الجنود المرتزقة، سيطرتهم على مقر للجيش السوداني في مدينة الجنينة، وهي ثالث عاصمة من عواصم الولايات الخمس في منطقة دارفور، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بالكامل خلال الفترة الماضية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استئناف محادثات جدة بين ممثلي طرفي النزاع، التي كانت قد أوقفت في مايو الماضي؛ بسبب رفض الجانب الممثل لقوات حميدتي الانسحاب من المدن.
نقلا عن موقع سكاي نيوز عربية، يتهم الأهالي في مدينة الجنينة قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها باستهداف أبناء القبائل وقتلهم، إلى جانب نهب المنازل والأسواق واغتصاب النساء.