حماك||محمد عبد المحسن
تكثف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على قطاع غزة هذه الأيام، في إطار تنفيذ عمليتها الانتقامية “السيوف الحديدية” ضد حركة حماس، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 10 آلاف وإصابة 25 ألفا من الغزيين. وتزداد الأوضاع في القطاع المنكوب مأساوية، مع تعنت سلطات الاحتلال في السماح بدخول المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها الوقود.
خلاف أمريكي إسرائيلي يطفو على السطح
يبدو أن رفض الاحتلال الإسرائيلي الوساطة الأمريكية لإعلان هدنة إنسانية لمدة لا تتجاوز 12 ساعة، كما اقترح أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارته الأخيرة لدولة الاحتلال، قد أثار استياء الإدارة الأمريكية، التي قد تبدأ في التراجع عن دعمها غير المشروط للاحتلال في عدوانه على غزة، الذي وصل إلى غير مسبوقة من الضراوة هذه الليلة.
فقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، تقريرا، أشارت فيه إلى دولة الاحتلال فتحت أمامها جبهة قتالية جديدة، إلى جانب جبهات غزة والعراق واليمن ولبنان، هي جبهة الولايات المتحدة. أضافت الصحيفة أن الضغوط الأمريكية تدفع جيش الاحتلال إلى تسريع عملياته في قطاع غزة لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن؛ لتهدئة الرأي العام العالمي الرافض للعدوان الإسرائيلي الغاشم.
حرج إدارة بايدن يدفعها إلى الضغط على حكومة نتنياهو
أفاد تقرير يديعوت أحرونوت بأن إدارة بايدن تسعى إلى غسل سمعتها الملطخة بدماء الغزيين، من خلال الضغط على حكومة نتنياهو لإنهاء الحرب وتبطيئ وتيرتها، حيث رأت أن الولايات المتحدة “تريد تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط على حساب إسرائيل؛ حتى تتمكّن من التركيز على تحقيق النصر في الحرب الروسية الأوكرانية، والتنافس مع الصين على الهيمنة، ولتستعيد مكانتها في الشرق الأوسط التي فقدتها أمام بكين وإلى حد ما أمام موسكو”، نقلا عن موقع سكاي نيوز عربية.
