حماك||محمد عبد المحسن
بعد فترة طويلة من المداولات، وتعنت شديد من طرف الاحتلال الإسرائيلي بشأن السماح بهدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة لإدخال المساعدات والتفاوض بشأن المحتجزين لدى حركة حماس، وصل الجانب الإسرائيلي مع الوسيط الأمريكي إلى اتفاق يسمح بتطبيق هدن إنسانية في القطاع.
طبيعة الهدن المقترحة
لن يصاحب الهدن الإنسانية المسموح بها وقف لإطلاق النار، حيث تستهدف تلك الهدن السماح للنازحين من شمال القطاع بالوصول إلى جنوبه، دون التعرض للقصف. فكما أفاد قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، لكن سيسمح بهدن إنسانية في أوقات محددة، للسماح للمدنيين بالتحرك جنوبا”، نقلا عن موقف سكاي نيوز عربية. أضاف هغاري أن حركة حماس فقدت سيطرتها على شمال قطاع غزة، حيث قال “رأينا 50 ألفا من سكان غزة متجهين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. يتحركون لأنهم يفهمون أن حماس فقدت السيطرة على الشمال”.
جهود الوساطة العربية تؤتي ثمارها
فشل وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، في زيارة لدولة الاحتلال الجمعة الماضية في إقناع حكومة بنيامين نتنياهو بإعلان هدن مؤقتة في غزة. ويبدو أن جهود الوساطة، التي تزعمتها كل من مصر وقطر، قد نجحت في دفع إدارة جو بايدن إلى إجبار حكومة نتنياهو على إعلان الهدنة، التي قد تستمر ساعات أو أيام، ويمكن تكرارها حتى الإفراج عن كافة المحتجزين من المستوطنين الإسرائيليين لدى حماس.