حماك||محمد عبد المحسن
أسفرت الحرب الروسية الأوكرانية، المستمرة منذ 24 فبراير 2022م دون أية حلول قابلة للتطبيق لإنهائها، عن تعطل حركة السفن التجارية الأوكرانية، الحاملة للحبوب الغذائية، في البحر الأسود؛ مما أدى إلى نقص ملحوظ في إمدادات القمح، بعد إغلاف الموانئ الأوكرانية، وتعذر تصدير كمية من القمح، تبلغ 20 مليون طن، ظلت عالقة في الصوامع.
تدشين مبادرة البحر الأسود لحل مشكلة أطنان القمح العالقة
وحلا لتلك المشكلة، التي أدت إلى ارتفاع أسعار القمح والمنتجات الغذائية المعتمدة عليه، أطلقت مبادرة البحر الأسود، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة الأمم المتحدة، في 22 يوليو 2022م، لتسهيل تصدير شحنات القمح في البحر الأسود، وعبر مضيق البسفور التركي، ومنه إلى كافة أنحاء العالم.
العدوان الروسي لم يزل يهدد تصدير الحبوب الغذائية
برغم إبرام اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا، لضمان سلامة ملاحة السفن الأوكرانية الحامة للحبوب الغذائية، كما سبق الإيضاح، يستمر العدوان الروسي على تلك السفن، ومن أحدث تلك الوقائع إصابة سفينة تجارية في البحر الأسود قبل يوم بصاروخ باليستي روسي.
ومع ذلك، صرح وزير البنية التحتية نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، اليوم الخميس أن 6 سفن، على متنها 231 ألف طن من المنتجات الزراعية، غادرت الموانئ في منطقة أوديسا الكبرى، وهي في طريقها إلى مضيق البوسفور، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط السعودية. وأشار المسؤول الأوكراني إلى وجود ميناء تصدير بديل لم يزل يستخدم، في حال تعذر إطلاق السفن من ميناء أوديسا بسبب الهجوم الروسي المتكرر.