حماك||محمد عبد المحسن
تحتفظ حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتعنتها الشديد في الاستجابة للضغوط الدولية، المطالبة بإعلان هدنة إنسانية طويلة الأمد في قطاع غزة ووقف إطلاق النار لفترات كافية، وهو ما تعارضه حكومة الاحتلال؛ لأنه سيعطي حركة حماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها.
إيضاح أسباب تطبيق الهدن اليومية
وبالتزامن مع إعلان البيت الأبيض استعداد جيش الاحتلال لتطبيق هدنة يومية لـ 4 ساعات لتسهيل نزوح الغزيين من شمال القطاع إلى جنوبه، أوضح ريتشارد هيشت، المتحدث العسكري الإسرائيلي، أن تلك الهدن تدخل في إطار سياسة الممر الإنساني لجيش الاحتلال، نافيا أن يكون في ذلك تحول في سياسة الجيش، حيث قال “هذه السياسة ليست تحولاً.. ولكنها توقف تكتيكية للتحرك من الشمال إلى الجنوب”. وتابع هيشت بقوله “نحن نرى الناس يتحركون، عشرات الآلاف، على الرغم من وجود ضغوط من حماس لعدم السماح لهم بالرحيل”.
الحرب مستمرة حتى تحقيق أهدافها
جدد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هغاري، رفض حكومة الاحتلال وقف إطلاق النار في غزة، حيث صرح في مؤتمر صحافي الليلة بأن الجيش مستعد لحرب طويلة، قائلا “سنعمق عملياتنا داخل غزة في المستقبل القريب”، حتى تحقيق هدف الحرب، وهو “السيطرة على معاقل حركة حماس”. هذا، صرح وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، بأن الحرب لن تتوقف حتى تدمير أنفاق حماس واستئصال شأفتها، ولو تطلب ذلك القتال لسنوات.