حماك||محمد عبد المحسن
استغل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، كلمته التي ألقاها اليوم السبت، بمناسبة يوم الشهيد، في التنديد بالعدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة، والمستمر على مدار 5 أسابيع متتالية، ضمن عملية “السيوف الانتقامية”، التي يشنها الاحتلال للثأر من فصائل المقاومة الفلسطينية، على خلفية إطلاق حركة حماس في غزة عملية “طوفان الأقصى”، التي راح ضحيتها حوالي 1400 من مستوطني الاحتلال.
التوقف عن استهداف القواعد الأمريكية في مقابل إنهاء العدوان
اعترف نصر الله بأن الهجمات التي تتعرض لها القواعد العسكرية الأمريكية في كل من العراق وسوريا، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من تدبير الميليشيات الموالية لإيران، حيث قال “عمليات المقاومة العراقية ضد الأهداف الأمريكية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا”. طالب الأمين العام لحزب الله جيش الاحتلال بكف يديه عن غزة، في مقابل التوقف عن استهداف مصالح أمريكا، الداعم الأكبر للاحتلال في جرائمه.
ضربة قاصمة لمشروع التطبيع
بينما كانت دولة الاحتلال تسعى لضم دول جديدة في المنطقة العربية إلى قافلة الدولة المطبعة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، التي قيل إنها قد تستأنف مفاوضات التطبيع بعد انتهاء العدوان على غزة، رأى نصر الله أن ذلك العدوان من شأنه إنهاء طموحات الاحتلال في الانفتاح على محيطه، حيث قال “إسرائيل توجه ضربات قاضية لمشاريع التطبيع التي تسعى إليها”.
وأضاف نصر الله “إسرائيل لم تحقق أي إنجاز تستطيع أن تقدمه لجمهورها، وما زالت عاجزة عن تقديم صورة انتصار لها أو صورة انكسار للمقاومين”. جدير بالذكر أن الأمين العام لحزب الله اللبناني سبق وأن لوح بأن كافة الخيارات متاحة للرد على العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط استمرار التصعيد الحدودي بين الطرفين.
