حماك||محمد عبد المحسن
مع تردد أقاويل عن قرب اندلاع الحرب العالمية الثالثة؛ واصطفاف دول كل جبهة من جبهتي الصراع جنبا إلى جنب في مواجهة الجبهة الأخرى؛ وتصاعد حالة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، تتخذ الأولى موقفا معارضا للتقارب الروسي الكوري الشمالي، الذي تعتبره مقدمة لحالة من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية.
وزير الخارجية الأمريكي يعرب عن قلقه حيال التعاون الروسي الكوري الشمالي
خلال زيارته الأسبوع الماضي لكوريا الجنوبية، وجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تحذيرا من التعاون العسكري بين كل من روسيا وكوريا الشمالية، الذي وصفه بـ “المتزايد والخطير”، داعيا الصين، التي تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز تعاونها الاقتصادي معها هذه الآونة، إلى ممارسة نفوذها في الضغط على كوريا الشمالية لتقليص تعاونها مع روسيا.
وبرر بلينكن تحذيره من التعاون الروسي الكوري الشمالي بأنه قد يفضي إلى تجارب عسكرية خطيرة، في إشارة ضمنية إلى تعاون الطرفين في تطوير سلاح نووي. وتخضع كل من روسيا وكوريا الشمالية لعقوبات دولية، الأولى بسبب حربها على أوكرانيا، والثانية بسبب نشاطها النووي وبرامجها الصاروخية المحظورة، نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
تعليق كوريا الشمالية على التحذير الأمريكي
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بتحذيرات أنتوني بلينكن، حيث اعتبرت أنها “لا تؤدي سوى إلى تفاقم التوترات السياسية والعسكرية الخطيرة” في منطقة جنوب شرق آسيا. وأضافت أنه “يجب على الولايات المتحدة أن تعتاد على الواقع الجديد للعلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا”، متعهدة باستمرار التعاون العسكري مع الحليف الروسي، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
