حماك||محمد عبد المحسن
في تأكيد على حالة التدهور المتواصل التي يمكر بها اقتصاد الولايات المتحدة، في مقابل التنامي المطرد لاقتصاد الصين، أعادت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، التصريح بأن الانفصال الاقتصادي بين بلادها والصين سيمثل ضربة قاصمة للاقتصاد الأمريكي.
ويأتي تصريح يلين في أعقاب لقائها بنائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هي ليفينغ، خلال فترة الاستعداد لعقد منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، في الفترة من 11 إلى 17 نوفمبر الجاري، في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بنظيره الصيني، شي جين بينغ، في أول قمة أمريكية صينية تنعقد على الأراضي الأمريكية، منذ عام 2017م.
متخلية عن الصلف والعجرفة، اعترفت وزيرة الخزانة الأمريكية بالتبعات السلبية للانفصال الاقتصادي عن الصين، حيث قالت “نحن لا نسعى إلى فصل اقتصادنا عن اقتصاد الصين، سيكون هذا ضارا لكل من الولايات المتحدة والصين، وسيزعزع استقرار العالم”، وتابعت بقولها “على الرغم من التحركات المتبادلة، اتفق الجانبان على تعزيز التواصل والتعاون لمعالجة قضايا، مثل تغير المناخ والاستقرار المالي”، نقلا عن موقع نيكاي آسيا.
ويأتي لقاء جو بايدن بنظيره الصيني في خضم استعدادات الأول لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024م، وسط تنديد شعبي واسع بالأداء الاقتصادي لإدارته، وهو ما يستغله منافسه، الرئيس السابق دونالد ترامب، في انتقاده، وما يدفع مراقبين للقول بإن في التعثر الاقتصادي ما يقلص فرص بايدن للفوز في الانتخابات المقبلة.
