حماك||محمد عبد المحسن
توقع إسماعيل الخطيب، رجل الدين ووزير الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني في إدارة إبراهيم رئيسي، بأن تفضي الحرب الدائرة في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، على خلفية إطلاق حركة حماس، الموالية لبلاده، عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلى “تغييرات إقليمية جذرية”.
سخرية من مساعي الوساطة الأمريكية
بحسب ما صرح به لوكالة الأنباء الإيرانية، فارس، سخر الخطيب من زيارة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، لدولة الاحتلال الإسرائيلي 3 مرات منذ اندلاع الأزمة، معتبرا أن تلك الزيارات وكافة مساعيه لنزع فتيل الأزمة واهية ولا قيمة لها، حيث قال “وزير الخارجية الأمريكي يدور في المنطقة مثل الباعة الجائلين، يبحث عن حل بمساعدة بعض الدول، لكي تبقى ذرة من الكرامة للكيان الصهيوني، أي هدنة مع حفظ ماء الوجه”.
توقعات بفشل المخطط الأمريكي في المنطقة
علق الخطيب على الجهود الأمريكية للتقريب بين دولة الاحتلال ومحيطها العربي، بإبرام اتفاقيات لتطبيع العلاقات، لكن ذلك المشروع باء بالفشل، بعد أحداث غزة، حيث قال “أرادوا أن يتحول الكيان الصهيوني إلى القوة الأولى في المنطقة، لقد تلقى الأمريكيون هزيمة أسوأ من الإسرائيليين، من المؤكد أن هذه الهزيمة ستؤدي إلى تغيير أساليب أمريكا في المنطقة”، نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
تحالفات إقليمية جديدة في ظل الأوضاع الراهنة
أضاف وزير الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني أن المنطقة العربية ستشهد تكون تحالفات جديدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد نبرة الغضب تجاه عدوانها على غزة، متوقعا أن تنشأ علاقات قوية في المنطقة مع إيران، التي يرى أنها صارت الآن “قوة حاسمة ليس فقط في المنطقة، لكن أيضا في أجزاء مختلفة من العالم، واليوم يشعرون بقوة إيران”.