حماك||محمد عبد المحسن
برغم فشل الوساطة الأمريكية لدفع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى إعلان هدنة مؤقتة في قطاع غزة؛ لإدخال المساعدات الإنسانية والتفاوض بشأن الإفراج عن الرهائن من المستوطنين المحتجزين لدى حركة حماس، استمرت الجهود العربية بالتوسط بين الطرفين في سبيل إبرام صفقة لتبادل مجموعة الأسرى، من النساء والأطفال، بما يبشر بقرب إتمام الصفقة.
فقد صرح نتنياهو، اليوم الأحد، في حوار مع شبكة إن بي سي الأمريكية، بأن هناك احتمالية لإتمام صفقة تبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة، دون حديث عن الهدنة الإنسانية أو الوقف المؤقت لإطلاق النار، حيث قال “لم نكن قريبين على الإطلاق (من التوصل إلى اتفاق)، حتى بدأنا العمليات البرية.. في اللحظة التي بدأنا فيها العمليات البرية، بدأت الأمور تتغير”.
وأكدت صحيفة هآرتس العبرية تصريح نتنياهو، بالإشارة إلى احتمالية الوصول إلى نتائج فارقة للمفاوضات الجارية خلال أيام، على اعتبار أن الضغط على حركة حماس أثمر عن موافقتها على الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين لديها، قد يصل إلى مائة.
من ناحية أخرى، تردد أن حركة حماس عطلت مفاوضات تبادل الأسرى؛ بسبب العدوان الوحشي الذي يتعرض له مجمع الشفاء الطبي في غزة، وكذلك بسبب الحصار الخانق المفروض عليه، بإيقاف الإمدادات اللازمة؛ مما أسفر عن وفاة العديد من المرضى من جراء نقص الرعاية.
