حماك||محمد عبد المحسن
بعد 40 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فرض خلالها الاحتلال حصارا خانقا على القطاع، أخيرا سمح بإدخال شحنة من الوقود، بعد خروج ما لا يقل عن ثلثي مشافي القطاع عن الخدمة بسبب انقطاع الكهرباء الناتج عن نفاد الوقود، ووفاة العديد من المرضى ممن يحتاجون إلى رعاية خاصة في غرف العناية المركزة، أو ممن يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي أو غسيل كلوي، أو من الأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية في الحضانات.
حقيقة السماح بإدخال الوقود إلى غزة
وفقا لما تناقلته وكالات الأنباء، اليوم الأربعاء، فقد دخلت شحنة من الوقود إلى قطاع غزة، عبارة عن 25 ألف لتر من السولار، لكن الصدمة هي أن تلك الشحنة هي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، وحدها.
تأتي تلك الخطوة بعد أن أعلنت الوكالة أنها كادت تخرج عن الخدمة بسبب نقص الوقود، أي أن إمدادها بتلك الشحنة يرمي إلى تمكينها من مواصلة مهام توصيل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في القطاع المنكوب.
الأمم المتحدة تستكر ضآلة كمية الوقود المسموح بها
أقررت منظمة الأمم المتحدة بأن كمية الوقود التي دخلت إلى وكالة الأونروا محدودة نسبيا، مقارنة بالمهام المطلوب إنجازها. فالمشافي، ومحطات توليد الكهرباء، وكافة المرافق الحكومية تحتاج إلى الوقود لمواصلة تقديم الخدمات للعامة.
جدير بالذكر أن شركات الاتصالات أعلنت أنه من المتوقع أن تتوقف خدمات الهواتف والإنترنت خلال يوم واحد، إذا ما استمر عدم إدخال الوقود.
