حماك||محمد عبد المحسن
يشهد السودان حالة من الاحتقان الشعبي منذ منتصف أبريل الماضي، باندلاع صراع مسلح بين قوات الجيش النظامي، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع من الجنود المرتزقة، بقيادة محمد حمدان دقلو؛ مما أسفر عن وقوع آلاف الضحايا، وتشريد الملايين ولجوء بعض إلى دول الجوار، هربا من الواقع المرير في الداخل.
ومع تنافس طرفي النزاع للسيطرة على السلطة في البلاد، نجحت قوات الدعم السريع في فرض سيطرتها على 3 ولايات في إقليم دارفور، جنوب غربي البلاد، وقد وصلت مؤخرا إلى اتفاق مع عدد من الميليشيات المسلحة، التي اتخذت موقفا محايدا من صراعها مع الجيش النظامي، لتأمين الإقليم.
كما ترصد صحيفة الشرق الأوسط السعودية، عقدت قوات الدعم السريع اتفاقها مع حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة.
وقد نشرت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة إكس بيانا، جاء فيه “بعد نقاش بنّاء، اتفقت الأطراف على العمل والتنسيق المشترك، من أجل أمن واستقرار الإقليم، وحماية المواطنين، وعدم السماح لدعاة الفتنة بالعبث باستقرار الإقليم، لا سيما في مدينة الفاشر”.
وكانت محادثات جدة، التي استضافتها السعودية بدفع من إدارة جو بايدن، لتقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع المسلح في السودان قد تم إعلان فشلها من جديد، بعد استئنافها أواخر أكتوبر الفائت؛ ما يعني استمرار الأوضاع المأساوية التي يمر بها السودانيون، لا سيما الأطفال، في ظل النزاع الدائر.
